مجلة الآداب (Sep 2020)
العلاج النفسي العصبي في اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية
Abstract
يهدف هذا البحث الى القاء الضوء على علاج اكثر الجوانب المركزية في تشخيص اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية وهو التجنب والخدر وكيف يكمن العلاج العصبي النفسي ان يتجاوز هذا الجانب، فرغم ان التجنب ليس سلبيا دائما، لكنه قد يؤدي إلى فقدان الحس الانفعالي للأدوات المعرفية والانفعالية بما يعرف علميا بالخدر وبالتالي الى مشكلات طويلة الأمد، لذا عندما يراجع المصاب باضطراب ما بعد الضغوط الصدمية فانه يمكن تشبيه مشكلاته بالصدمة المتداخلة بأنها محاولات للعلاج أو الهروب من الذكريات المؤلمة للحدث الصادم وتجنب الخبرات الخاصة المرتبطة بالصدمة. كما ارتبطت اعراض هذا الاضطراب بعجز الذاكرة، لذلك صار هناك تركيز رئيسي للباحثين في هذا الاضطراب في الاعوام الاخيرة الماضية على دراسة مشكلات الذاكرة لدى المصابين بالصدمة، واوعزت نتائج تلك الدراسات مشكلات الذاكرة الى خلل بيولوجي عصبي ناتج عن الصدمة وقد يكون هذا الخلل في الذاكرة عامل خطر كامن موجود مسبقًا يسبب تطور اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية. توجه القائمون بالعلاج على اساس اليقظة الذهنية الى الجانب البايولوجي العصبي للدماغ وتغيير الامواج فيه باستخدام تقنية التغذية الراجعة العصبية، وتحديدا على موجتي الفا او ثيتا او كليهما، اذ يتم معالجة المواضيع العاطفية والذكريات المكبوتة بدل تجنبها. و ان هذا التفريغ النفسي المناسب لا يتم كشف شيء جديد من خلاله، بل يعتبر فرصة لتسهيل البصيرة، احترام الذات، التعاطف مع الذات ووضع حدود وقيود الشعور بالاثم والذنب جانبا، عندما يجري كل شيء على ما يرام فان المراجع سوف يهدأ و يدخل في اجزاء عميقه من حياته بمعنى اكثر اللحظات المظلمة والمؤلمة في حياته.
Keywords