مجلة الآداب (Dec 2018)

(معاني العفو عند القدرة في الشعرِ الأندلسـي من الفتحِ حتى عصر المرابطين) (92-555هـ /710- 1160م)

  • انتظـار عبد علي محيي

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v1i127.172
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 127

Abstract

Read online

الحمدُ للهِ الذي يعفو عن السيئات، غافر الزلات، مفرج الشدَات، لا يُضيع أجراً لصابر على بلاءِ، أو منتظر عفواً بعد شدَّة...أما بعد فيتناول هذا البحث واحداً من الموضوعاتِ الشعرية المتميزة التي ابتكرها الأندلسيون في بلادهمِ وهو ما اصطلحنا عليه بـشعرِ العفو عند القدرة, وهو موضوع لم يتناوله كتاب مستقلٌ من قبلِ، بل كان يمَرُّ في الدواوين والكتب مروراً في ظلِّ الأغراض الأخرى، كشعر الاستشفاع والاستعطاف، والتسامح, وقد رأيتُ شعر العفو عند القدرة موجوداً في الشعر الأندلسي, فبدا لي كبير الأهمية, بالغ الأثر للشعراء الذين نكبوا. يُعنى البحث بمن ابتلي بمحنة ثم عفا عنه واستُنقذ من ضيق وخناق، ويدرس النص الشعري الأندلسي الذي ينظم الشاعر فيه الشعر لغرضِ طلبَ الصفح والعفو واستعفاء من أساء إليه، وانفراج شدته, وقد تطلب ذلك قراءة دقيقة لما جاء في الكتبِ والدواوين الشعرية، والدقة في متابعةِ النصوص الشعرية التي نظمها الشعراء؛ لأن جلهم نُكب أكثر من مرة, فتطلب ذلك العناية بالنصوص الشعرية، مستثنيه الموشحات والأزجال, ولقد اسهمت الأندلس بقسطٍ منه في الشعرِ, وأنجبت مجموعةً من الشعراءِ أسهموا فيه وتوزَّعوا على مختلفِ العصور السياسية . وقد امتدَّ زمن البحث ليشمل العصور السياسية من الفتحِ حتى نهايةِ عصر المرابطين، ولقد أقتضى منهج البحث في هذا الموضوع أن أقسمه على فصلين وخاتمة مسبوقين بمقدمة وتمهيد، أختص الفصل الأول بتأريخِ معاني شعر العفو عند القدرة في الشعرِ الأندلسي, بينما دارَ الفصل الثاني حول أهمية شعر العفو, وقد حاولت الخاتمة أن تلمَ بأهم النتائج التي توصلت إليها.