آداب الرافدين (Jun 2004)

العولمة والأدب

  • رعد صالح

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2003.164820
Journal volume & issue
Vol. 34, no. 39
pp. 193 – 208

Abstract

Read online

یقصد بالعولمة ذلک النزوع الثقافی الذی یبدو فی ظاهرة جدیداً والذی یسمیه البعض النظام العالمی الجدید، حیث اصبح العالم قریة واحدة تهاوت معها الحدود القومیة والإقلیمیة وسادت فیها الأفکار والنظم الاقتصادیة والتقنیة والثقافیة وتروج لهذا المفهوم الولایات المتحدة الأمریکیة، ولإسرائیل دور واضح فی هذا المجال حیث انسجامها التام مع الولایات المتحدة الأمریکیة وبالسبل کافة الاقتصادیة والسیاسیة والعلمیة ونذکر هنا ما قاله شیمون بیریز من أنه لم یعد المال هو القوة المحرکة والحاکمة وأداة الهیمنة، بل الفکر وأن العالم العربی یملک المال ونحن – أی إسرائیل – نملک الفکر والعلم وأضاف قائلاً (یجب على الدول العربیة رفع کل القیود التی تضعها حکومات المنطقة العربیة على التطبیع بما فی ذلک تغییر مناهج التعلیم العربیة لتواکب التغییر فی عصر العولمة. لقد استخدمت الولایات المتحدة الأمریکیة الأمم المتحدة کغطاء قانونیاً لشن عدوانها على الشعوب الآمنة، وخیر دلیل عدوانه على لیبیا والعراق والسودان ویوغوسلافیة. إن العولمة کنظام اقتصادی سیاسی لم یکن ولید اللحظة التاریخیة أو الصدفة إنما کان لها جذور عمیقة فی الفکر والتخطیط الإمبریالی وقد بحث موضوع العولمة من عدة جوانب منها الاقتصادیة والسیاسیة والعسکریة، أما العولمة الأدبیة فکانت هناک جملة مقالات متناثرة وغیر کاملة فی الصحف العربیة والأجنبیة.إن هذا المقال مجرد رأی قابل للنقاش ولا أدعی لنفسی السبق فی هذا المضمار فهی أفکار وآراء شخصیة لا غیر. ولم تعد العولمة التی نعیشها الیوم تحدیاً سیاسیاً فقط ولکنها تمثل فضلاً عن ذلک تحدیاً للفکر الإنسانی وبالتالی هی تحدٍ للتعلم.

Keywords