آداب الرافدين (Sep 2008)
أهمیة الوضع السیاقی اللغوی فی تدریس اللغة
Abstract
ان کل عبارة مکتوبة أو منطوقة ذات معنى تقال فی سیاق لغوی معین لغرض معین.لذلک فانه من الضروری أن نفهم السیاق اللغوی الذی تقال فیه العبارة.والسیاق مهم لأن من تطبیقاته اللغة وتدریس اللغة ؛ ثمة طرق ٍ معینة لاستخدام اللغة تناسب سیاقا دون آخر ؛ وعندما لا تلبی اللغة توقعاتنا فإننا قد نندهش أو نغضب أو نرتبک . ان عدم التفاهم الذی یسببه السیاق یعکس ظواهراً لغویة واجتماعیة مختلفة وهذه الاختلافات تؤثر على تفسیر المبادئ البلاغیة التی تحکم هذه المسائل فکیف یستجیب الطالب للمدرس وبأی تسلسل تعرض المعلومات وکیف یقسم الکلام إلى وحدات معلوماتیة ومعرفة الفقرات التی یتم التوکید علیها وهذا یؤثر على قابلیة الطلبة على المحادثة ولعب الأدوار والتعاون فی الصف.وکذلک یؤثر التنغیم والتشدید على فهم المعنى فلابد من تدریس المتعلم فی سیاقات مناسبة صحیحة من الناحیة النحویة والوظیفیة. ومن الضروری ان نعرف الوضع السیاقی الذی تستخدم فیه الأصوات والکلمات والجمل والأشکال النحویة وان استخدام اللغة فی أوضاع سیاقیة غیر مناسبة یؤدی إلى عدم التواصل. لذلک فانه من واجب المدرس ان یشرح الوضع السیاقی ویجعل لغة الحوار طبیعیة وواقعیة قدر الإمکان والاستفادة من الأشیاء المحیطة والأحداث التی تجری فی الصف. أما التمارین فیجب ان تعبر عن تواصل لغوی طبیعی حیث یتم تمثیل النشاطات والمهارات اللغویة فی الصف وفی سیاقات ذات معنى کذلک یتم تدریب الطلبة على استخلاص المعنى من السیاق . أما السیاق الحضاری الاجتماعی فیؤثر على مختلف الناس بخلفیاتهم الحضاریة الثقافیة المختلفة ، وتکون الأشکال اللغویة دون معنى عندما تجرد من السیاق اللغوی الذی تقال فیه فلابد من استخدام التراکیب المناسبة لغرض التواصل اللغوی.
Keywords