الرمز الديني والرمز التاريخي عند بلند الحيدري

Abstract

إذا كان الأدب نوع من أنواع التعبير الراقي عن الأحاسيس والمشاعر الإنسانية التي تجول بخاطر الأديب، والتعبير عن منطلقاته الفكرية، وخبرته الإنسانية في الحياة، فإنَّ الشعر فرع من فروع الأدب، وهو ما يتضمن رؤى ويحتوي توجهات يقدمها الشاعر بصورة فنية وشعرية رمزية متبنياً تلك الرؤى والأفكار، متخذاً مبنى وأسلوباً تقنياً ليفرغ ما في ذهنه من تلك التوجهات الفكرية بصورة أدبية، فإنَّ دراستنا هذه تتخذ منر الرمز الديني والتاريخي مجالاً للوقوف على الرمز في شعر بلند الحيدري، وطريقة توظيفه، وكيف غدا عنده الرمز الديني والتاريخي تراثاً رمزياً، تماهي مع التاريخي والديني، فحول القصيدة إلى رؤيا ونبوءة وحلم، ووصلها باللاواقع واللازمان. تحدث الدارس عن علاقة الرمز بالشعر والتاريخ، وعن توظيف الرمز عند الشاعر بلند وشهرته في هذا المجال، وعن توظيف شخصيات تاريخية دينية سواء أكانت إيجابية أو سلبية، متخذاً تقنية الرمز إطاراً فنياً يوظفه بما يناسب تجربته الذاتية وإضفاء الموضوعية إلى نتاجه الإبداعي وكيفية تعامله مع ذلك النوع من الرموز، وتلك الشخصية الدينية والتاريخية، في الاعتماد عليهما لإيصال تجربته الشعرية وموقفه من الواقع لمتلقيه الواعي لتلك الشخصية وذلك التوظيف الرمزي، وهذا ما سنتناوله في هذا البحث لسبر أغوار تجربة بلند وبحث مصادر الصورة الفنية في أعماله الشعرية، متخذين المنهج الوصفي التحليلي خطاً ومنهجاً دراسياً نسير عليه في تفسير وتحليل المقاطع الشعرية.

Keywords

• الرمز
• بلند الحيدري
• الرمز الديني
• الرمز التاريخي
• التجربة الشعرية